يسعدنا تواجدكم ونتمنا لكم قظاء اجمل الاوقات

قائمه المواضيع

الخرافة والكذب على الناس

الاثنين، 25 أكتوبر 2010 , Posted by غـــيــر حــيــاتك at 10:47 م












الخرافة والدجل

لقد أصبحت هذه العبارات أداة جريمة وتخريب في المجتمع وتزداد جريمتها عندما يتم إدخال الدين فيها وتحويله إلى أداة من أدوات التخريب والاحتيال، جريمة ضد الدين، ضد العقل، ضد العلم وضد المجتمع. ولا نبالغ إذا قلنا أنها جريمة وبائية ليست أقل ضرراً من المخدرات على المجتمع، والمجتمع لا يبخل علينا فهو يمدنا كل يوم بمشاهير الدجل والدجالين.
وتاريخياً يقال بأن أشهر دجال في التاريخ كان راس بوتين وأصله كان فلاح في الاتحاد السوفيتي وقد ذهب إلى قصر قيصر روسيا الذي كان لديه ابن وحيد وكان يخاف عليه من الموت لأنه الوريث الوحيد وكان لديه نزيف في الدم وكان لراس بوتين نظرات معينة توهم الآخرين بأنهم قد تم شنائهم.
سبب اتجاه الناس نحو الخرافة والدجل:
من الأسباب المهمة لميل الناس نحو مثل هكذا خرافات هي الفقر والبطالة والجهل ونقص الخدمات الصحية وغياب الحريات ونقص الديمقراطية كل هذا يؤدي إلى العجز وعدم القدرة على التعبير عن النفس ولجوء الانسان للخرافة.
أما المشكلة في لجوء الناس للخرافة والدجل والدجالين:
المشكلة هي وجود مأساة مركبة الأولى من الممكن أن نتغاضى عنها وهي ذهاب الناس إلى مثل هكذا دجالين إذا كانوا فقراء وجهلة وغير متعلمين ولكن المأساة الثانية الأكبر هي تصديق المثقفين لهكذا أمور، فالجهلة من الممكن تعليمهم والفقراء من الممكن رفع مستواهم المادي بشكل من الأشكال ولكن المصيبة تكمن في الذهنية الموجودة في أوساط المثقفين.
فكل واحد منا يحوي على مقدار ضئيل من الخرافة ولكن المشكلة إذا عشنا هذه الخرافة وقد أعطانا الاسلام هبة العقل الذي يحكم أمورنا، هذا بالإضافة لكون الانسان يلجأ إلى الخرافة عند يصاب بشيء يسمى (قلة الحيلة) سواءً كان السبب مادي أو معنوي أو علمي، ويكون في حالة ضعف فيلجأ للخرافة، ولكن الخطورة تأتي عندما يصبح المثقفين هم ضحية هذا الدجل.
الطريق التي يستعملها الدجالين لإيهام الآخرين بعلاج المرضى:
البشر بصورة عامة لا يستطيع معرفة سبب لكل نتيجة في الواقع هناك أمور كثيرة تحدث في هذا الكون الواسع ولا يستطيع البشر تفسيرها، وكذلك أكد المختصون بأن مثل هكذا دجالين لديهم طرق مختلفة توهم الآخرين بعلاج المرضى ومنها:
1 ـ الكلام المتكرر يعني تكرار نفس الكلمة أو الجملة بصوت عالي يؤدي إلى توقف المخ وبهذا يسهل عليهم الإيحاء.
2 ـ الاستفادة من تأثير الجماعة على الشخص.
3 ـ تنويم العقل البشري لتسهيل عملية الإيحاء.
4 ـ عندما يوحى للانسان بأنه سيصبح أفضل، بالتأكيد له أثر على الحالة النفسية للشخص وأثر في سرعة شفائه.
لتعليل مثل هكذا ظواهر يلجأ الانسان لإحدى الطرق أما الخرافة أو العلم أو الإيمان:
العقل يرفض الخرافة ويحترم العلم والإيمان يجعلنا نتوكل على الله ونحسن الظن به ويمنحنا السكينة والطمأنينة وبهذا يقوي من مناعة الجسم ضد الأمراض ويعجل بالشفاء.
قضية العلاج بالقرآن:
من المعروف بأننا لا نعرف منه سوى قضية الرقيا بمعنى أن يلجأ الانسان إلى الله في ضراعة وخشوع وطاعة طالباً منه أن يزيل ما نزل به وهي نوع من الدعاء إذاً. أما أن يكون هناك تخصصات يقوم بها بعض الناس ويتخذون لأنفسهم عيادات فهذه خطيئة في حق الدين.
فالقرآن الكريم نزل لقيادة الحياة لا لتدمير العقل البشري، جاء ليعيش الناس بالقسط لا أن يظلم بعضهم بعض وأن يعيش الانسان بكرامة.
وقوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) لا يعني فقط شفاء الأبدان بل الأساس فيه يعني شفاء العقائد والأخلاق والسلوك ويمنحنا مكارم الأخلاق. ولكن اتخاذ البعض القرآن وسيلة للكسب وشفاء المرضى كذباً فهو افتراء عليه، المسلم يعالج نفسه بالطرق المشروعة ولكن التداوي بالمحرمات فهو ممنوع والتداوي عند المنجمين والسحرة والكهنة أيضاً ممنوع ومن الظاهر بأننا نحتاج إلى يقظة دينية كي لا نصبح ضحايا الدجل والخرافة.
كيف نساعد الناس كي لا يصبحوا ضحايا الدجل؟
1 ـ نشر التعليم والقضاء على الجهل بكل أشكاله.
2 ـ الدفاع عن العقلية العلمية في التعليم.
3 ـ تنقية الإعلام من الخرافة.
4 ـ خلق حالة حوار في المجتمع بمعنى أن لا يوجد أحد ممنوع من الحوار.
5 ـ إظهار الدجالين على حقيقتهم.

التعليقات 0 اكتب تعليقك على الموضوع: