نرحب بجميع الزوار الكرام ونتمنا لكم الصحه والعافيه

Marley And Me

عندما تعاون إنساناً على صعود الجبل تقترب معه من القمة

Marley And Me

الحياة إما أن تكون مغامرة جرئيه … أو لا شيء

Marley And Me

أسعد القلوب .. التي تنبض للآخرين

Marley And Me

عندما تعاون إنساناً على صعود الجبل تقترب معه من القمة

Marley And Me

لن تستمتع بالسعادة إلا إذا تقاسمتها مع الآخرين

Marley And Me

ليس الفخر في أن تقهر قوياً ، بل أن تنصف ضعيفاً

Marley And Me

أحياناً يقول الأطفال كلمات لا تعجبنا .. نحن نطقنا بها أمامهم

Marley And Me

لا يستطيع إنسان مهما بلغت ثروته أن يشتري شبابه الذي مضى

Marley And Me

قد يرى الناس الجرح الذي في رأسك لكنهم لا يشعرون بالألم الذي تعانيه

Marley And Me

يسعدنا تواجدكم ونتمنا لكم قظاء اجمل الاوقات

قائمه المواضيع

اختلاف الراي لا يفسد للود قضية

Posted by غـــيــر حــيــاتك on الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010 , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)




اختلاف الراي لا يفسد للود قضية
 قروب مطـنش
يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل..و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدءوا في وصفه ..


بدءوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف

  قروب مطـنش
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !

قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !

و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة !

و حين وجدوا أنهم مختلفون بدءوا في الشجار..و تمسك كل منهم برأيه و ر...احوا يتجادلون و يتهم كل منهم أنه كاذب و مدع !

بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل ...و الثاني بخرطومه,و الثالث بذيله ..كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة..لكن ..هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟

" من منهم على خطأ ؟ "

في القصة السابقة ..هل كان أحدهم يكذب ؟

بالتأكيد لا ..أليس كذلك ؟

من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه..فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ !! 

قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !

( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !)

لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا !

لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور...
فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..

رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل
 مفيد لك ...

عندك خيارين ولازم تختار

Posted by غـــيــر حــيــاتك on , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)





هناك مدير لمطعم وهو دائماً في مزاج جيد  
 
 و عندما يسأله شخصاً ما "كيف الحال ؟" 
  فإنه يجيبه على الفور "ممتاز "

العديد من موظفي مطعمه تركوا وظائفهم و انتقلوا معه عندما انتقل إلى مطعم آخر 
و ذلك لكي يبقوا معه لماذا؟؟؟  
لأن المدير كان يغمر كل من حوله بجو من التشجيع و الحماسة  
   فإذا مرّ أي موظف بيوم سيء فإنه سوف يكون هناك لمساعدته
وليعلمه كيف ينظر إلى الموضوع بشكل إيجابي

وبعد رؤية هذه التصرفات منه جعلني أفكر.... ثم أسأله  
 
أنا لا أفهم ... كيف بإمكانك أن تكون إيجابياً كل الوقت ؟؟ـ
   
  فرد عليه المدير
 :   
كل صباح عندما استيقظ يكون عندي خيارين

أستطيع أن أكون في مزاج جيد  
أو أن أكون في مزاج سيء و أنا أختار دوماً أن أكون في مزاج جيد  
وفي كل مرة يحصل شيء سيء يكون عندي أيضاً خيارين إما أن أكون الضحية
وإما أن  أتعلم من الأمر  وأنا دائماً أختار أن أتعلم من الأمر  
و في كل مرة يتقدم أحدهم بشكوى يكون عندي خيارين إما أن أقبل هذه الشكوى وحسب
وإما أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر
و أنا أختار دوماً أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر '
   فقلت له : "لكن ذلك ليس بالأمر السهل" 
فرد المدير: "بل إنه أمر سهل .. إن الحياة بشكل عام تتعلق بالخيارات".

وإذا لخصت  المواقف التي تمر معك فإنك سوف تجد أنها في النهاية تكون عبارة عن خيارات،
فأنت تختار كيف تكون ردة فعلك في موقف معين،
وكذلك تختار كيف سوف يكون تأثيرك على الآخرين،
وتختار أيضاً أن تكون بمزاج سيء أو جيد ..... وبالنهاية 
 فإنه خيارك كيف تحيا حياتك '
 لقد تعلمت منه ذلك  ففي كل يوم عندك خيارين إما أن تستمتع بحياتك و إما أن تكرهها   
   و الشيء الوحيد الذي تملكه حقاً و الذي لا يستطيع أي شخص أن يأخذه
 أو
 يتحكم به  هو
  
نظرتك للحياة
 
   فإذا تمكنت من الاهتمام بذلك فإن كل شي في 
 الحياة سوف يصبح أكثر سهولة   
  

بائع الصحف أبو الكلام العالم النووي الهندي

Posted by غـــيــر حــيــاتك on الأحد، 28 نوفمبر 2010 , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)








الأستاذ البروفيسور زين الدين أبو الكلام العالم النووي الهندي


ولد عبد الكلام في إحدى الجزر النائية التابعة لولاية تاميل نادو الواقعة جنوب الهند عام 1932 وقد نشأ نشأة عصامية اعتمد فيها على نفسه في تدبير أمور حياته ودراسته بسبب الظروف المعيشية الصعبة لعائلته، فعمل بائعا للصحف.
ا كمل عبد الكلام دراسته الأولى،
 و التحق بكلية شوارتز في مدينة راماناثورام،  
 ثم بكلية سانت جوزيفي في مدينة ترتيسي،
 توج دراسته في معهد مدراس للتكنولوجيا في مدينة شيناي حيث تخصص في دراسة هندسة الطيران.

-
انتقل عبد الكلام من دراسة هندسة الطيران إلى تكنولوجيا الصواريخ
ثم الأقمار الصناعية،
وبرز نبوغه من خلال مشروع مركبة إطلاق الصواريخ الذي كان سببا في أن تتبوأ الهند مكانة مرموقة في عصر الفضاء.
-
تولى عبد الكلام مناصب عديدة من أهمها
 لإشراف المباشر على مؤسسات تطوير الأبحاث العسكرية في إطار مؤسسة "منظمة الأبحاث والتطوير الدفاعية"،  
 عمل جاهدا على بناء الصناعات الصاروخية العسكرية حتى بات يعرف بـ"الأب الروحي" للصواريخ الهندية، وظل يعمل في هذا المجال طيلة الفترة من عام 1983 حتى عام 2000.

شغل عبد الكلام لبعض الوقت منصب كبير مستشاري الحكومة للشؤون العلمية قبل أن يستقيل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2001ليرشح نفسه لرئاسة الهند.

-
توجهاته الفكرية
عبد الكلام معروف بتوجهاته العلمانية ومحاولته طيلة السنوات الماضية ألا يظهر على الساحة العلمية والسياسية الهندية بصفته مسلما بل إنه أعلن أكثر من مرة أنه يقرأ الكتب الدينية جميعها ومن بينها الهندوسية ويحرم على نفسه أكل اللحوم ويدعو إلى النظام الغذائي المعتمد على النباتات.
يحظى عبد الكلام بتوافق وطني حيث أيدته كل الأحزاب والقوى الوطنية في الهند باستثناء الشيوعيين، وحصل على أغلبية ساحقة في البرلمان الفدرالي الهندي وبرلمانات الولايات مسجلا 4152 صوتا من إجمالي 4785 صوتا في الاقتراع الذي أجري الاثنين الماضي، متقدما بذلك على منافسته لاكشمي ساجال (87 عاما) ليخلف الرئيس كوشيريل رامان نارايانان الذي انتهت فترة رئاسته يوم 24 يوليو/ تموز 2002، وليكون الرئيس المسلم الثالث في التاريخ الهندي الحديث بعد الدكتور ذاكر حسين الذي كان أول رئيس مسلم للبلاد في الفترة من 1967 إلى 1969، والدكتور فخر الدين علي أحمد الذي تولي الرئاسة ما بين عامي 1974 و1977.
--
 وظف علمه التقني لتحويل الصحارى إلى مروج اطعمت الجياع وروجت لتجارة عالمية، فالهند اليوم أكبر منتج للألبان وثاني أكبر دولة في انتاج القمح. واقتحمت وتصدرت مع الدول المتطورة في تقنية الاتصال والمعلومات. ولا يزال يقول د. عبد الكلام بانه علينا ان نقوى مكاسبنا في الزراعة، الكهرباء، الصناعة، قطاعات التعليم، التنقيب وتنقية البترول. وأهم من ذلك كما يقول، امتلاك التقنية الضرورية.
-
وفي كتابه «أجنحة من لهب» عن سيرته الشخصية حكى د. عبد الكلام عن طفولته. وكتب عن نفسه بأنه كان دائماً شخصاً متديناً. وان علاقته بالله سبحانه حميمة دائماً، لان اتقان اي عمل يتطلب قدرات اكثر مما يمتلكها الفرد، الشئ الذي يجعله يعتمد ويثق في أن الله سيمنحه هذه القدرات. وهو يؤكد ان مملكة الله في نفس البشر، مما يمنحهم القوة لانجاز مقاصدهم وتحقيق احلاهم. وقد حقق العالم الجليل المتفرد أحلامه ولا يزال يحلم بتحقيق الكثير.
-
 آراؤه  
جمع عبد الكلام الكثير من تصوراته في كتابه "الهند 2020" والذي وضع فيه مخطط لتطوير الهند إلى قوة عظمى قائمة على المعرفة وجعلها بلداً متقدماً بحلول عام 2020.
يؤمن بأهمية السلاح النووي في جعل بلاده قوة عظمى.
يؤيد برامج المصدر المفتوح كوسيلة لتوسيع انتشار تكنولوجيا المعلومات.
يؤمن بقدرة العلم على حل مشكلات المجتمع.


نظريه القرود الخمسه

Posted by غـــيــر حــيــاتك on السبت، 27 نوفمبر 2010 , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)










نظريه القرود الخمسه

مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد و في وسط القفص ووضعوا سلم وفي أعلاه وضعوا بعض الموز


في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد




بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز، يقوم الباقين بمنعه و ضربه حتى لا يرتشون بالماء البارد



 بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز، على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب



بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد

فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز



ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول

بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب
  

قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب

و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة

حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا

و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب





لو سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟ 
أكيد سيكون الجواب: لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا له هكذا


"عادات وتقاليد"

  
 نحن نملك قرارنا.... إما أن نصبح قرده ويتم فيه ضربنا وتخلفنا... أو إما نقف عن صمتنا ونبدأ صعود السلم!!







هكذا قال أينشتاين


هناك شيئين لا حدود لهما ... العلَم و غباء الإنسان


وهو مايطبّق وليس له سبب معروف اجتماعيا أو دينيا أو ماشابه

عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية 

نبقى في الروتين خوفاً من التغيير

(حاول أن تغير وتتغير حتى تشعر بلذة الحياة)





  

الذاكرة تتأثر بالمشاعر

Posted by غـــيــر حــيــاتك on الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010 , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)










الذاكرة تتأثر بالمشاعر


* إعداد: محمود مرسي
هل تتسبّب مشاعرك المرتبطة بحوادث سلبية في طفولتك في تشويه ذكرياتك عن هذه الحوادث؟ يقول البروفيسور تشاك برينرد والبروفيسورة فاليري رينا، الباحثان في جامعة كورنيل الأمريكية: "نعم".
يؤكد الباحثان، في دراسة مشتركة دعمتها المؤسسة الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، ونشرت في العدد الأخير من الدورية الأمريكية (Journal of Experimental Child Psy- chology) (علم النفس التجريبي للطفل) أنّ التشوهات أو صور التزييف التي تحدث في الذاكرة بفعل العاطفة أو المشاعر يمكن أن تؤثِّر مباشرة في الدعاوى القضائية، إذ إنّها تؤثِّر في القرارات التي تتخذها النيابة العامة والقضاة والمحلفون حول صديقة شهادات الأطفال.
- العاطفة أساسية للذاكرة:
يقول البروفيسور برينرد، وهو أستاذ التنمية البشرية والاستاذ المشارك بكلية القانون في جامعة كورنيلك إنّ العاطفة، في نظر القانون، أمر أساسي للذاكرة، مشيراً إلى أن "تحديد الظروف التي تتزايد فيها الذكريات الزائفة أو يمكن أن تُعاق أو يُقضى عليها، يعد مسألة ملحة". وقد وجد البروفيسور برينرد والبروفيسورة رينا، في دراستهما البحثية الأخيرة، أنّ العاطفة تشوه ذكريات الأطفال والكبار على حدٍ سواء، خصوصاً عندما تترتب على الحوادث آثار عاطفية سلبية، مثل تلك المقترنة بالجرائم.
ووجد الباحثان أيضاً أنّ الأطفال هم أقل عرضة للذكريات الكاذبة الناتجة عن حوادث سلبية، ولكن كلّما تقدم الشخص في السن أصبح أكثر عرضة لذلك.
- النظريات السابقة خاطئة:
وتؤكّد النظريات الرائدة حول الذاكرة أنّ الراشدين يتذكرون الأحداث السلبية بصورة أفضل مما يتذكرها الأطفال، وأنّ الذكريات الزائفة الناجمة عن هذه الأحداث تكون لديهم أقل مما هي لدى الأطفال. ويفترض القانون أيضاً صحة هذه النظريات. لكن المعطيات التي توصل إليها الباحثان برينرد ورينا تظهر أنّ هذه الأفكار ليست دقيقة بالضرورة.
إذ تُظهِر تجارب أُجرِيَت في مختبر الذاكرة والعلوم العصبية بجامعة كورنيل أنّ التجارب التي تثير المشاعر السلبية هي سيِّئة للغاية من حيث كونها معياراً لدقة الذكريات لدى الأطفال، وهي أسوأ – من هذه الزاوية – بالنسبة إلى البالغين. وعندما تكون للتجربة التي يعيشها المرء خصائص عاطفية سلبية تكون مستويات الذاكرة الحقيقية هي أدنى مستويات الذاكرة، بشكل عام، وأكذبها.
- تجارب ونتائج:
وقد اختبر الباحثان أطفالاً تراوح أعمارهم بين سبعة أعوام وأحد عشر عاماً، وشباباً تراوح أعمارهم بين 18 و23 عاماً، عن طريق تعريضهم لمستويات خفيفة من العاطفة بإستخدام سلسلة من قوائم الكلمات. وعلى وجه التحديد، تعرض هؤلاء لكلمات عاطفية وثيقة الصلة مثل الألم، والأنين، والبكاء، والإصابات.. وهلم جراً. ولكن، مع كل قائمة من الكلمات كانت هناك كلمات محددة ذات صلة مفقودة مثل كلمة "مُصاب Hurt".
وعندما طُلِب من المشاركين في التجارب التعرف إلى الكلمات من القائمة، تذكر هؤلاء بالخطأ كلمة مُصاب "Hurt" بوصفها واحدة من الكلمات المُدْرَجَة. هذه الأخطاء أتاحت للباحثين تحديد مستوى الذاكرة الكاذبة الناجمة عن تأثير العاطفة (emotion-induced false memory) في كل عمر.
وتقول البروفيسورة رينا: لقد سمحت لنا تجاربنا بدراسة الآثار المشوِّهة للعاطفة في ذاكرة الأطفال من زاوية أخلاقية.
وتضيف: ومن أجل تجنب المخاوف من تعريض الأطفال إلى مستويات من الكثافة العاطفية المرتبطة بالجرائم أو غيرها من الحوادث اليومية، قمنا في دراستنا بتعريض الأطفال والمراهقين والبالغين إلى مستويات معتدلة من العاطفة مقرونة بقوائم معيّنة من الكلمات.
- حفز الذكريات الزائفة:
إنّ قدرة الحوادث المثيرة للذكريات السلبية (negative- arousing events) على حفز الذكريات الزائفة، كما تقول رينا، تتزايد إلى حدٍ بعيد بين مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة الشباب. وتشير رينا من واقع النتائج التي أظهرتها الدراسة، إلى أنّ هذا الأمر لافت، لأنّ البداهة ومعظم نظريات النمو تتوقع أنّه إذا كانت العاطفة تشوه الذاكرة، فإنّ الأطفال – من باب أولى – هم أكثر عرضة لذلك.
- نظرية الأثر الضبابي:
وقد تنبأ برينرد ورينا بأنّ النتائج المستندة إلى دراساتهما السابقة المتعلِّقة بالذاكرة ستنطوي على ما يسمى بنظرية تتبع الأثر الضبابي (fuzzy trace theory)، التي تقول إنّ الأطفال يعتمدون بشكل أكثر على ذلك الجزء من العقل الذي يسجل ما قد حدث بالفعل، في حين يعتمد الراشدون أكثر على الجزء الآخر من العقل الذي يسجل معنى ما حدث.
ويبدو أنّ المعنى والعاطفة مرتبطان بالذاكرة بطرق لم يكن يتوقعها مُنَظِّرو الذاكرة قبل الآن.
ويقول برينرد: إنّنا بحاجة إلى التخلّص من الفكرة القديمة التي تقول إنّ التجارب السلبية والمثيرة للمشاعر السلبية هي أقل عرضة للتشويه من غيرها من أنواع الحوادث الأخرى، موضحاً: نحن في حاجة أيضاً إلى نبذ الفكرة المتصلة بهذا الموضع، والقائلة إنّ الأطفال هم أكثر عرضة لتشوه الذاكرة من جراء التجارب السلبية.
وبدلاً من ذلك، فإنّ الرسالة هي العكس: فالحوادث التي تثير ذكريات سلبية ربّما هي الأكثر تشويهاً للذاكرة، وخاصة بالنسبة إلى الراشدين.

اشياء غريبه عن العباقره

Posted by غـــيــر حــيــاتك on , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)








* بقلم: كارولين جرين/ ترجمة: رؤوف وصفي
هل تقترن العبقرية الحقة بالعقل السوي؟ كارولين جرين تميط اللثام عن الحيوانات المعذبة التي عاشها بعض من أعظم مفكري وفناني العالم. وطبقاً لما قاله الكاتب الفرنسي الشهير مارسيل بروست فإن: "كلّ الأشياء العظيمة تولد من أشخاص عصابيين". وكان هذا الرجل في موقف يسمح له بأن يدرك هذا الأمر. فقد كان بالغ الحسّاسية للضوضاء لدرجة أنّه بطّن جدران منزله بالفلين، وعندما بدأ يصنف آخر كتبه، مرض ولزم فراشه لمدة خمسة عشر عاما.
وقد توطدت فكرة إرتباط العبقرية بالجنون، منذ زمن الإغريق القدماء، وعلى حد قول الأستاذ الجامعي جوردن كلاريدج من قسم علم النفس التجريبي في جامعة أكسفورد: "ثمّة كتابات كثيرة توحي بوجود علاقة ما، فعندما يصل الأشخاص إلى مستويات عالية من الإبداع، فالأغلب أنّهم يفكرون بطرق غير عادية، يمكن أن تتشابه مع تلك التي يفكر بها الأشخاص المصابون بأمراض عقلية، ويمكنك القول إنّ هناك تشابهاً في الأسلوب المعرفي".
وتوصلت الأبحاث التي أجرتها كيي جاميسون أستاذ الطب العقلي بجامعة جونز هوبكنز في بوسطن، إلى أنّ الإضطراب القطباني (Bipolar Disorder)، وهي حالة تتميّز بتأرجح المزاج بين الإكتئاب والإبتهاج الهوسي، وحالتها المعتدلة المسماة "المزاج الدوري" (Cyclothymia) أكثر شيوعاً بشكل واضح بين الكتّاب والفنانين أكثر من الأناس العاديين.
ويمتد مجال الفنانين والموسيقيين المشهورين الذين ينطبق عليهم هذا الوصف من الفنان "مايكل آنجلو" إلى كورت كوبان المغني الرئيسي السابق لفرقة "نيرفانا" الموسيقية. كذلك يبدو أنّ الألمعية في العلم تتوافر أحياناً مقابل ثمن باهظ يتم دفعه، ولعل أشهر الأمثلة هنا عالم الرياضيات جون ناش، فقد عانى هذا الرجل من "الفُصام" schizophrenia، وهو إضطراب نفسي وعقلي يتميّز عادة بالإنسحاب من الواقع والتفكير بطرق مناقضة للمنطق وتوهمات وهلوسات.
- هل كان أينشتاين مصاباً بالتوحد؟
ويمكن أن يصاحب هذا الإهتمام المرضي بالنفس أيضاً، درجات متباينة من الإضطرابات الإنفعالية والسلوكية أو العقلية الأخرى. وكانت معركة جون ناش المثيرة مع مرضه بالفصام موضوع الفيلم "عقل نابغ" A Beautiful Mind. ويقول كلاريدج: "إنّ نفس معايير التشخيص التي تنطبق على المرضى الأحياء، يمكن بالتأكيد إستخدامها لتحديد الصحة العقلية للأشخاص الذين أصبحوا في عداد الموتى، طالما توفرت المعلومات الكافية عنهم عندما كانوا على قيد الحياة. فعلى سبيل المثال، هناك الآن تصور بأنّ الآفات المخية التي كان يعاني منها الفيلسوف فريدريك نيتشه نتيجة إصابته بمرض الزهري، لعلها كانت السبب الفعلي في الإنجازات المذهلة التي حققها".
- جون ناش (عالم الرياضيات المبدع):
خلده راسل كرو في فيلمه الذي فاز بجائزة الأوسكار عن حياة هذا العالم، الذي أحدث وقعاً مدوياً في الدوائر العلمية، وهو لا يزال شاباً غضاً في الواحد والعشرين من عمره، عندما طرح رؤيته الإبداعية عن "نظرية الألعاب Game Theory"، والمعروفة باسم "توازن ناش"، والتي تحدد الإستراتيجية المثلى لكل لاعب في المباراة.
وعقب ذلك حقق العديد من الإنجازات في مجال الرياضيات، ولكن في العام 1958، عندما كان في الثلاثين من عمره، أصيب "ناش" بالفُصام الهذائي (Paranoid Schrizophenia) وفقد وظيفته بمعهد "مساشوستس" للتقنية، ذي المكانة العلمية الرفيعة، بعد عام من هذا التاريخ. وقد قضى ناش الجزء الأكبر من العشرين عاما التالية، وهو شبه مشلول بتأثير المرض، ثمّ عاد في نهاية الأمر إلى جامعة برنستون في السبعينيات من القرن العشرين، وتقاسم الفوز بجائزة نوبل في العام 1994 في الرياضيات، وقال إنّ مرضه هذا أتاح له أن يفكر على مستوى يتجاوز المنطق، وأنّه لو كان قد عولج منه لما أمكنه أن يبدع عملاً خلاقاً، ثمّ فضل أن يتعايش مع مرضه. وعلى الرغم من وجود قدر كبير من حرِّية التصرف الفني في فيلم "عقل نابغ"، إلا أنّ الكثيرين من خبراء الصحة العقلية والنفسية، أثنوا عليه لأنّه في واقع الأمر قد ألقى بعض الضوء على مرض الفصام الذي يخطئ الكثيرون فهمه.
- ألبرت أينشتاين (1879-1955):
فيزيائي ومبدع نظرية النسبية
قال ألبرت أينشتاين، أحد أعظم المفكرين في جميع العصور: "عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الحميمة، فإنّني قد فشلت مرتين بشكل مخز. إنّ الزيجات خطرة"، ولم يكن قد تجاوز الواحد والعشرين من عمره، عندما وضعت عشيقته مليفا ماريك طفلة، غير أن أينشتاين كان متحجر القلب في رغبته لإبقاء ذلك الأمر سراً بينهما، لأنّه لم يشأ أن يفصل من وظيفته في مكتب براءات الإختراع السويسري، ولم يسمح لمليفا أن تشاهد في البلدة نفسها، وتمكن من العثور على والدين بالتبني لتربية طفلته ليزرل. وفي نهاية الأمر، تزوج أينشتاين بمليفا، ورزق منها بابنين آخرين، ولكن في منتصف العشرينيات من عمره، لم يكن يعير أسرته إهتماماً كافياً أثناء صياغته لنظرية النسبية، وعلى حد قوله "عندما يستغرق الإنسان في التفكير الجاد ليلاً ونهاراً، فإنّه لا يستطيع أن ينشغل بسهولة بالثرثرة عن الحب"، وأصبح ذلك رأيه طوال حياته. وفي العام 1919 طلق مليفا ثمّ تزوج ابنة عمه إليزا وإبان ذلك الوقت أوصله عمله المتواصل إلى ما يشبه الإنهيار العصبي Nervous collapse وقامت إليزا برعايته حتى استرد صحته، وعلى الرغم من هذا، فقد تركها بعد فترة، وإرتبط بامرأة أكثر شباباً منها.
- فنانون معذبون:
نفوس مبرحة نبغت خارج مجال العلم
فنسنت فان جوخ (1853-1890)
إننا نعرف شيئاً عن حالات القلق الشخصية التي عانى منها فان جوخ من مجموعة تزيد على سبعمائة خطاب كتبها إلى شقيقه الأصغر ثيو، وحتى العام 1888 لم يكن هناك سوى إشارات قليلة على إصابته بمرضى عقلي. وعندما تشاجر فنسنت مع صديقه ورفيقه الرسام بول جوجان، حاول أن يهاجمه بشفرة حلاقة. وبعد ذلك، مارس عملية تشويه لنفسه، فقطع أذنه اليسرى، ثمّ لفها في صحيفة وحملها إلى إحدى فتيات الهوى التي كان على علاقة بها في ذلك الوقت، ثمّ بدأ يعاني من نوبات اضطرارات عقلية متكررة الحدوث، وفي 27 يوليو 1890 انتحر بأنّ أطلق النار على صدره، ويعتقد الآن ان فنسنت فان جوخ كان يعاني من مرض الإضطراب القطباني.
- مايكل آنجلو (1475-1564):
على الرغم من أن مايكل آنجلو كان فناناً عظيماً، إلا أنّه كان رجلاً صعب المراس. وكان من الصعب عليه تكوين علاقات مع الآخرين، وكثيراً ما كان ينصرف أثناء حديثه مع أي إنسان، وكان يستغرق في عمله إلى الحد الذي كان ينام وهو مرتدٍ ملابسه ولم يكن يغتسل إلا نادرا.
وفي مقاله بمجلة Journal of Medical Biography، قال محمد أرشد طبيب الأمراض النفسية في إتحاد شركات Five Boroughs Partnership: "إنّ عمل مايكل آنجلو الذي يجري على وتيرة واحدة ويعتمد فيه على نفسه ويستقطب قواه كلها، بالإضافة إلى أسلوب حياته غير العادي، وقدراته الإجتماعية والتواصلية المتواضعة، هي سمات التوحد الوظيفي الشديد".
- فرجينيا وولف (1882-1941):
حدث أول انهيار عقلي للكاتبة فرجينيا وولف عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها، عقب موت والدتها. وقبل نهاية العام 1912، تعرضت لنوبتين أخريين، بما فيهما حالة محاولة إنتحار، وفي 28 مارس 1941 ملأت جيوبها بالحجارة وغرقت في نهر "أوز".
وكتبت في مذكرة إنتحارها: "إنني على يقين بأنني سوف أصاب بالجنون من جديد، وأشعر بأنني لن أتمكن من تحمل آلام تلك الأوقات المروعة مرّة أخرى. ولن أنجو هذه المرة. لقد بدأت أسمع أصواتاً وأصبحت لا أستطيع التركيز، ومن ثمّ فسوف أفعل ما يبدو أنّه أفضل شيء ممكن"، ويعتقد أن فرجينيا وولف كانت مصابة بمرض الإضطراب القطباني.
والمعتقد أنّ الموسيقار لودفيج فون بيتهوفن، والرسام فنسنت فان جوخ والعالم الشهير ألبرت أينشتاين والفيلسوف سقراط، والكاتبة جين أوستن، كانوا يعانون كلهم من نوع من مرض التوحد المعروف باسم "متلازمة أسبرج".
ويزعم النقاد أن إرجاع عبقرية هؤلاء النابغين إلى سوء صحتهم العقلية، ينحرف كثيراً عن الحقيقة ويقلل من إنجازاتهم.
ولكن كلاريدج يشعر بقدرته على التأكيد بقوة، بأنّ ذلك غير صحيح، وعلى حد قوله: "على العكس فإنّه يعطي نوعاً من الأمل للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات الصحية، فعلى سبيل المثال يمكن للناس أن ينبذوا المصاب بالفصام، وكأنّه شخص معاق، وعلى الرغم من أن طريقة تفكيرهم قد تكون بالغة التشعب، فإنّها ربّما تكون جزءاً من المرض العقلي، إلا أنّها في الوقت نفسه قد تكون خلاقة إلى حد بعيد".
وفضلاً عن مثل تلك المشاكل المرضية، يبدو أن ثمة إرتباطاً وثيقاً بين العباقرة والعلاقات التعسة والمختلة، بل إن أحد الباحثين ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، وزعم أنّ الزواج في واقع الأمر يعيق تحقيق الإنجازات. ويعتقد ساتوشي كانازاوا عالم النفس في كلية لندن للإقتصاد أن كل ذلك يرجع إلى علم النفس التطوري.
وقد وجد أن أكثر الإنجازات العلمية قام بها الشباب، وأنّ الباحث الذي يتوصل إلى إكتشاف علمي، وقد تعدى مرحلة الشباب يكون عادة غير متزوج، مؤكداً أنّ الزواج، الذي ربّما يكون مؤثراً للغاية في هدوء بال العقول المجهدة، إلا أنّه يشكل في حقيقة الأمر عنصراً كابحاً لإبداعات المرء.
- أحلام الحمقى:
ترى هل هذا يعني أنّ إقتران العبقرية بالمرض العقلي هو مجرّد تفكير تواق لدى بعضنا من الحمقى في أن يتحقق؟ وكما قال الشاعر عزرا باوند: "إنّ تصور أنّ العبقرية صنو الجنون، قد تم غرسه بعناية من قبل كل مَن يعاني من عقدة النقص"، والواقع أنّه أياً كانت طريقتك في النظر إلى هذا الموضوع، فلا يمكنك إنكار أن بعضا من أعظم المفكرين والمبدعين من ذوي الشأن، عبر التاريخ كله، سواء في المجالات الفنية أو العلمية، عاشوا أسوأ حياة بائسة ومضطربة يمكن أن تخطر على البال.

هل لإكتئاب و إضطرابات المزاج كيمياء

Posted by غـــيــر حــيــاتك on , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)









هل المزاج كيمياء؟
* بقلم: إيروكاسترين/ ترجمة: خالد عبدالناصر
* مراجعة: د. إيهاب عبدالرحيم محمد
تقترح الفرضية الكيميائية للإكتئاب أن إضطرابات المزاج تنشأ عن خللٍ في التوازن الكيميائي في الدماغ، والذي يمكن تصحيحه بالعقاقير المضادة للإكتئاب. وعلى أية حال، فإنّ الأدلة الحديثة تشير إلى أنّ مشكلات في معالجة المعلومات ضمن الشبكات العصبية، يمكن أن تكون أساساً للإكتئاب، وليس تغيّرات في الإتزان الكيميائي، وأنّ العقاقير المضادة للإكتئاب تُحَرِّض تغيّرات مرنة في اتّصاليّة الخلايا العصبية (العصبونات)، مما يؤدي تدريجياً إلى تحسنات في معالجة الخلايا العصبية للمعلومات وشفاء المزاج.
لقد تم إكتشاف أوّل مضادات الإكتئاب بالمصادفة منذ حوالي خمسين عاماً، عندما اكتُشِف أن عقاقير كان تم تطويرها من أجل اضطرابات أخرى، تعمل على رفع المزاج لدى المرضى النفسيين. وبعد ذلك بقليل، اتضح أنّ العقاقير ذات النشاط المضاد للإكتئاب ترفع التركيزات الخارج خلوية لناقلين عصبيين هامَّيْن في الدماغ من أحاديات الأمين – السيروتونين (5- هيدروكسي تريبتامين: 5HT) والنورأدرينالين – عن طريق تثبيط تقويضهما (catabolism) أو استرجاعهما بواسطة النهاياة العصبية مثّلت هذه الإكتشافات أساساً لفرضية. أحاديات الأمين للإكتئاب، والتي تفترض أن اضطرابات المزاج تنشأ عن عَوْز السيروتونين أو النورأدرينالين في مواقعَ مستقبلة هامة وظيفياً في الدماغ.
وسرعان ما بات واضحاً أن فرضية أحاديات الأمين، في صيغتها الأصلية، لا تستطيع تفسير كل تأثيرات مضادات الإكتئاب، ولذلك انصب تركيز الأبحاث على المستقبلات وجزيئات نقل الإشارات داخل الخلية، والتي تم تنظيمها بالعلاج المضاد للإكتئاب. وبالإضافة إلى ذلك، وإنطلاقاً من أن اضطرابات المزاج كثيراً ما تصيب أفراد العائلات أنشئت، الدراسات الوراثية عن الجينات المحتمل إرتباطها بهذه الإضطرابات العائلية، ويأمل الباحثون في إكتشاف الوظيفة في مرضى الإكتئاب. ويبدو أنّ الإستراتيجيات هذه مبنية على توسيع فرضية أحاديات الأمين – وهي الفرضية الكيميائية للإكتئاب التي تفترض أن اضطرابات المزاج تنشأ عن تغيرات بنيوية أو وظيفية في جزيئات بعينها في الدماغ، وأن مضادات الإكتئاب تعمل عن طريق معاكسة هذه التغيرات الجزيئية. وطوال العقود القليلة الأخيرة، أصبحت وجهة النظر القائلة إنّ الإكتئاب ناشئٌ عن خلل في التوازن الكيميائي في الدماغ، مقبولة بين العلماء والأطباء الممارسين Clinicians والعوام.
وعلى أية حال، فقد أوضحت الملاحظات العديدة خلال العقد الماضي، أنّه ربّما توجد فرضية بديلة للنظرية الكيميائية للإكتئاب. وتفترض فرضية الشبكة هذه أن اضطرابات المزاج تعكس مشاكل في معالجة المعلومات داخل شبكات عصبية بعينها في الدماغ، وأنّ العقاقير المضادة للإكتئاب، وغيرها من العلاجات المخفِّفَة له، تعمل عن طريق تحسين معالجة المعلومات تدريجياً داخل تلك الشبكات. يناقش هذا المقال الأدلة المؤيدة والمعارضة لفرضية الشبكة، وعواقبها على تطوير الأدوية، وعلاج إضطرابات المزاج.
- الفرضية الكيمائية:
سنحتفل قريباً بالذكرى السنوية الخمسين لإكتشاف مضادات الإكتئاب، على الرغم من الجدل حول التاريخ والمكان المضبوطين للإكتشاف. وُجِد أن عقار الإيبرونيازيد Iproniazid الذي تم تسجيله كعلاج للدرن (السل) يرفع المزاج لدى المرضى الذين تلقوه، وأظهرت الدراسات اللاحقة على مرضى الإكتئاب غير المصابين بالدرن فعاليته كمضاد للإكتئاب. تزامن مع هذا، وبصورة مستقلة، إكتشاف أن للإميبرامين Imipramine - وهو مضاد تجريبي للهيستامين، له بنية ثلاثية الحلقات – تأثيرات مضادة للإكتئاب. أدت هذه الإكتشافات إلى ثورة في تعرّف وعلاج اضطرابات المزاج. وبالنظر إلى الماضين يبدو طرح الإميبرامين في الأسواق، بعد إكتشاف تأثيراته المضادة للإكتئاب بسنوات طويلة، عصيِّاً على التصديق، والسبب الأساسي في ذلك أنّ الشركة المنتجة له لم تكن متأكدة من أن عدد المرضى الذين سيستفيدون من العلاج المضاد للإكتئاب مرتفع بما يكفي. يبدو هذا الآن غير معقول، إذا اعتبرنا التقديرات الحالية بأن نوبات الإكتئاب الكبرى Major depression الإضطراب المنفرد الأكثر تكلفة بين ما تواجهه المجتمعات الغربية، وأن مضادات الإكتئاب – بصفة عامة – تصنّف بين العقاقير الأفضل مبيعاً.
وبعد هذا الإكتشاف بقليل، وجد أنّ الإميبرامين والإبرونيازيد يزيدان التركيزات خالج الخلوية لناقلين عصبيين هامين – السيروتونين والنورأدرينالين – في الدماغ، عن طريق منع استردادهما من قبل النهايات العصبية (الإميبرامين)، أو بتثبيط إنزيم إستقلابها الرئيسي – أكسيداز أحاديات الأمين – (الإبرونيازيد). وحيث إنّ العقاقير التي تخفف الإكتئاب، ترفع التركيزات خارج الخلوية لأحاديات الأمين، فقد افتُرض أنّ الإكتئاب ربّما يكون ناشئاً عن عوز السيرتونين أو النورأدرينالين في مواقع مستقبلة هامة وظيفياً في الدماغ، ويعرف هذا الإفتراض حالياً بفرضية أحاديات الأمين للإكتئاب. في البداية، واجهت فكرة أن اضطراباً نفسياً معقداً مثل الإكتئاب، يمكن أن يكون ناشئاً عن تغيرات كيميائية حيوية، تشككاً واسعاً بين الأطباء النفسيين وعامة الناس. وبرغم هذا فقد أثرت هذه الفرضية بقوة – خلال العقود القليلة الأخيرة – في وجهات النظر حول الفيزيولوجية المرضية Pathophysiclogy لإضطرابات المزاج، ليس بين علماء الأدوية فقط، ولكن بين الأطباء الممارسين والعلماء الآخرين والعامة أيضاً.
ركّزت فرضية أحاديات الأمين إهتمام صناعة الأدوية لعقود على إستقلاب أحاديات الأمين. تمّ الآن إستبدال الإميبرامين – الذي يثبط إسترجاع كلٍ من السيروتونين والنورأدرينالين (ومستقبلات وإنزيمات أخرى متنوعة) – بمجموعة من الجزيئات تثبط إسترجاع إما السيروتونين أو النورأدرينالين بطريقة أكثر انتقائية، كما أفسح الإبرونيازيد – الذي يثبط إنزيم أكسيداز أحاديات الأمين: وهو الإنزيم الرئيسي لإستقلاب أحاديات الأمين – الطريق أمام مثبطات أكسيداز أحاديات الأمين النوعية للأنماط الفرعية من الإنزيم. وعلى الرغم من النجاح الواضح لهذا الجهد المركَّز لتطوير الأدوية من حيث الأمان، إلا أنّه بات أقل نجاحاً من حيث الكفاءة. فمضادات الإكتئاب الحديثة ليست أكثر كفاءة من عقاقير الجيل الأوّل، التي اكتشفت منذ عقود عديدة، ولا يزال العلاج بالتخليج بالصدمات الكهربية هو الأكثر فاعلية في علاج الإكتئاب.
لقد تم التعرف مبكراً على أن ملاحظات عديدة تتناقض والإرتباط البسيط بين تركيزات أحاديات الأمين في الدماغ، والإكتئاب. على سبيل المثال، فإن نفاد (depletion) التريبتوفان المستمد من الغذاء – الذي يقلل بدرجة هامة من تركيز السيروتونين في الدماغ – قد لا يُحدِث أي تأثير، أو يسبب إنزعاجاً خفيفاً فقط لدى المتطوعين الأصحاء، لكنّه لا يؤثر في المزاج لدى مرضى الإكتئاب غير المعالجين. الأهم من ذلك، أنّه على الرغم من أن آثار مضادات الإكتئاب على إستقلاب أحاديات الأمين، يمكن ملاحظاتها بعد تناولها بقليل إلا أن ظهور الإستجابة السريرية المضادة للإكتئاب عادة ما يستغرق أسابيع عديدة من العلاج المستمر. وقد جعل إكتشاف أنّ العلاج طويل المدى بمضادات الإكتئاب، يُحدث تغيّرات تكيُّفيَّة في مستقبلات أحاديات الأمين وفي اقترانها بنقل الإشارات العصبية داخل الخلية، المعالجات البحث تتحول تجاه تأثيرات المعالجات الطويلة المدى بمضادات الإكتئاب، على تركيزات الببتيدات العصبية، وعوامل النمو ومستقبلاتها، والجزيئات المرسلة للإشارات داخل الخليّة. ونتيجة لهذا الفتح، تطوّرت فرضية أحاديات الأمين إلى ما يمكن تسميته بالفرضية الكيميائية أو الجزيئية للإكتئاب. تسلم هذه الفرضية بأنّ إضطرابات المزاج تنشأ عن تغيّرات طويلة المدى في إنتاج أو نشاط جزيئات في الدماغ، وأن مضادات الإكتئاب تعمل بمعاكسة هذه التغيّرات الجر. دفعت هذه الفرضية الباحثين إلى أن يستخدموا بحوث واسعة النطاق المصفوقات الدنا المكروية، للتنقيب عن الجينات التي يتم تنشيطها أو تثبيطها في الإكتئاب، أو بواسطة العلاجات المضادة للإكتئاب، آملين أن تُستخدم الجزيئات التي يتم تشفيرها بهذه الجينات، كأهداف في تطوير عقاقير جديدة مضادة للإكتئاب.

الخرافة والكذب على الناس

Posted by غـــيــر حــيــاتك on الاثنين، 25 أكتوبر 2010 , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)














الخرافة والدجل

لقد أصبحت هذه العبارات أداة جريمة وتخريب في المجتمع وتزداد جريمتها عندما يتم إدخال الدين فيها وتحويله إلى أداة من أدوات التخريب والاحتيال، جريمة ضد الدين، ضد العقل، ضد العلم وضد المجتمع. ولا نبالغ إذا قلنا أنها جريمة وبائية ليست أقل ضرراً من المخدرات على المجتمع، والمجتمع لا يبخل علينا فهو يمدنا كل يوم بمشاهير الدجل والدجالين.
وتاريخياً يقال بأن أشهر دجال في التاريخ كان راس بوتين وأصله كان فلاح في الاتحاد السوفيتي وقد ذهب إلى قصر قيصر روسيا الذي كان لديه ابن وحيد وكان يخاف عليه من الموت لأنه الوريث الوحيد وكان لديه نزيف في الدم وكان لراس بوتين نظرات معينة توهم الآخرين بأنهم قد تم شنائهم.
سبب اتجاه الناس نحو الخرافة والدجل:
من الأسباب المهمة لميل الناس نحو مثل هكذا خرافات هي الفقر والبطالة والجهل ونقص الخدمات الصحية وغياب الحريات ونقص الديمقراطية كل هذا يؤدي إلى العجز وعدم القدرة على التعبير عن النفس ولجوء الانسان للخرافة.
أما المشكلة في لجوء الناس للخرافة والدجل والدجالين:
المشكلة هي وجود مأساة مركبة الأولى من الممكن أن نتغاضى عنها وهي ذهاب الناس إلى مثل هكذا دجالين إذا كانوا فقراء وجهلة وغير متعلمين ولكن المأساة الثانية الأكبر هي تصديق المثقفين لهكذا أمور، فالجهلة من الممكن تعليمهم والفقراء من الممكن رفع مستواهم المادي بشكل من الأشكال ولكن المصيبة تكمن في الذهنية الموجودة في أوساط المثقفين.
فكل واحد منا يحوي على مقدار ضئيل من الخرافة ولكن المشكلة إذا عشنا هذه الخرافة وقد أعطانا الاسلام هبة العقل الذي يحكم أمورنا، هذا بالإضافة لكون الانسان يلجأ إلى الخرافة عند يصاب بشيء يسمى (قلة الحيلة) سواءً كان السبب مادي أو معنوي أو علمي، ويكون في حالة ضعف فيلجأ للخرافة، ولكن الخطورة تأتي عندما يصبح المثقفين هم ضحية هذا الدجل.
الطريق التي يستعملها الدجالين لإيهام الآخرين بعلاج المرضى:
البشر بصورة عامة لا يستطيع معرفة سبب لكل نتيجة في الواقع هناك أمور كثيرة تحدث في هذا الكون الواسع ولا يستطيع البشر تفسيرها، وكذلك أكد المختصون بأن مثل هكذا دجالين لديهم طرق مختلفة توهم الآخرين بعلاج المرضى ومنها:
1 ـ الكلام المتكرر يعني تكرار نفس الكلمة أو الجملة بصوت عالي يؤدي إلى توقف المخ وبهذا يسهل عليهم الإيحاء.
2 ـ الاستفادة من تأثير الجماعة على الشخص.
3 ـ تنويم العقل البشري لتسهيل عملية الإيحاء.
4 ـ عندما يوحى للانسان بأنه سيصبح أفضل، بالتأكيد له أثر على الحالة النفسية للشخص وأثر في سرعة شفائه.
لتعليل مثل هكذا ظواهر يلجأ الانسان لإحدى الطرق أما الخرافة أو العلم أو الإيمان:
العقل يرفض الخرافة ويحترم العلم والإيمان يجعلنا نتوكل على الله ونحسن الظن به ويمنحنا السكينة والطمأنينة وبهذا يقوي من مناعة الجسم ضد الأمراض ويعجل بالشفاء.
قضية العلاج بالقرآن:
من المعروف بأننا لا نعرف منه سوى قضية الرقيا بمعنى أن يلجأ الانسان إلى الله في ضراعة وخشوع وطاعة طالباً منه أن يزيل ما نزل به وهي نوع من الدعاء إذاً. أما أن يكون هناك تخصصات يقوم بها بعض الناس ويتخذون لأنفسهم عيادات فهذه خطيئة في حق الدين.
فالقرآن الكريم نزل لقيادة الحياة لا لتدمير العقل البشري، جاء ليعيش الناس بالقسط لا أن يظلم بعضهم بعض وأن يعيش الانسان بكرامة.
وقوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) لا يعني فقط شفاء الأبدان بل الأساس فيه يعني شفاء العقائد والأخلاق والسلوك ويمنحنا مكارم الأخلاق. ولكن اتخاذ البعض القرآن وسيلة للكسب وشفاء المرضى كذباً فهو افتراء عليه، المسلم يعالج نفسه بالطرق المشروعة ولكن التداوي بالمحرمات فهو ممنوع والتداوي عند المنجمين والسحرة والكهنة أيضاً ممنوع ومن الظاهر بأننا نحتاج إلى يقظة دينية كي لا نصبح ضحايا الدجل والخرافة.
كيف نساعد الناس كي لا يصبحوا ضحايا الدجل؟
1 ـ نشر التعليم والقضاء على الجهل بكل أشكاله.
2 ـ الدفاع عن العقلية العلمية في التعليم.
3 ـ تنقية الإعلام من الخرافة.
4 ـ خلق حالة حوار في المجتمع بمعنى أن لا يوجد أحد ممنوع من الحوار.
5 ـ إظهار الدجالين على حقيقتهم.

القوة والثقة في التعامل مع الآخرين

Posted by غـــيــر حــيــاتك on , under | اكتب تعليقك على الموضوع (0)









* محمد فتحي (خبير إداري)





المحك الحقيقي للإيجابية هو الناس ومفتاح الناس قوة وثقة حتى تعطي لنا إيجابية في التعامل. والسؤال الآن هو كيف نتمتع بالقوة والثقة في تعاملنا مع هؤلاء الناس؟
للوصول إلى إجابة هذا السؤال لابدّ من فهم هؤلاء الناس أي فهم الطبيعة الإنسانية وقواعدها التي تكمن وراء هذا السلوك الإنساني خاصة أنّ الدراسات العلمية قد أثبتت أن الإنسان لو تعلم كيفية التعامل مع الآخرين فإنّه بذلك يكون قد قطع 85% من طريق النجاح في أي عمل وليس هذا فحسب وإنما أيضاً 99% من طريق السعادة الشخصية أي مزيداً من الثقة بالنفس وإيجابية أعلى وبالتالي تكمن هذه القوة والثقة في خفايا وأسرار.
- السر الأول: حب الذات
مادمنا بصدد التعامل مع البشر فمبدئياً لابدّ أن نعرف أن كل الناس تحب ذاتها وتهتم بنفسها أكثر من أي شيء آخر وأنهم – أيّ الناس – يريدون أن يشعروا دائماً أنهم مهمون في هذه الدنيا ويشكلون شيئاً ما في هذا المجتمع وأخيراً هناك دائماً شوق داخل كل إنسان أن يحظى بتقبل الآخرين له.
فاعلم أن كل الناس أسرى جوع حب الذات.
ومن الآن فصاعداً افهم طبيعة النفس البشرية التي تتعامل معها ودعها تتحدث عن نفسها وتعتز بما فعلت وتفعل، هذا سيساعدك كثيراً في التعامل وبالتالي فهمك للطريقة التي يتصرفون فيها وسوف يساعدك هذا على تطوير سياسات وخطط تعاملك معهم وبالتالي المدخل إليهم.
- السر الثاني: الانتصار على النفس
عرفنا في السر الأوّل كيف نشبع جوع حب الذات لدى الناس ولكن هذا لن يكفى للوصول إلى ما نريد فلابدّ من دعم آخر هنا هو أن تدفع هؤلاء الناس لأن يشعروا بأهميتهم في هذا الكون فلا يكفى فقط أن تدعهم يتحدثون عن أنفسهم بل تدفعهم دفعاً نحو أنفسهم، نعم نحو أنفسهم هو وذلك يتأتي من خلال أن:
* تقنع نفسك بأن هؤلاء الناس لهم فعلاً أهمية وأنهم مهمون، إنك إن فعلت هذا ستجد أن هذا الأمر قد تسرب إلى مَن تتحدّث معه – حتى وإن لم تحاول إقناعه بأنه مهم فعلاً – وسيجد الإخلاص طريقه إلى هذا الشكل.
* وستجد أن أكثر من يؤثر في الآخرين هم أولئك الذين يؤمنون بأهمية هؤلاء الآخرين ويرون فيهم أشخاصاً مهمين بالفعل.
* تقوم بملاحظة الأشياء المهمة أو التي يهمك أمرها أن تعرفها عن الآخرين حتى يلحظوا أنك تهتم بهم، فمجرد تذكر مناسبة سعيدة لأحد الأشخاص وتقوم بتهنئته عليها سوف يلاحظ مدى اهتمامك به وتتوهج مشاعره تجاهك ويصبح أكثر وداً وتعاوناً معك وهذا ما تبغى الوصول إليه.
* تستسلم له، أي يشعر أنك وقعت أسيراً لما يقوله وتنبهر بما تسمع وبالتأكيد سيشعر أنه قد ترك انطباعاً جيداً في نفسك وأثر فيك وعند هذا سيعتبرك واحداً من أذكى خلق الله وواحداً من أكثر البشر أدباً ولطفاً على الإطلاق. وهذا بالتأكيد يبعدك عن التعالى على الناس.
* وإِياك أن تواجه كلامه عن نفسه بسخرية أو بكلام ممثال له نفس الأهمية وإلا فيسعد عنك وتنقلب القوة والثقة إلى ضعف وخذلان.
* ولا تحاول الانتصار في هذه المعركة فإذا توهمت أنك انتصرت على ما أمامك فالحقيقة هي هزيمة لك وهزيمة مُرة، وإذا انتصرت على نفسك انتصرت على الآخرين وفزت وفازوا معك.
- السر الثالث: الصوت الدافئ
ما هو رأيك لو وقفت أمام مرآة وابتسمت ابتسامة صافية، ماذا سوف تجد؟
رجل صاحب ابتسامة رقيقة تتمنى أن تراه باستمرار فهو روح التفاؤل.
بينما لو رأيت رجلاً آخر صاحب تكشيرة عظيمة وملامح حديدية، ماذا ستقول؟
لا أحب أن أنظر إلى هذا الشخص فهو رجل لا يطاق شرس صعب المراس.
وهكذا أنت في تعاملك مع الآخرين، كلما كان صوتك هادئاً دافئاً وملامحك صافية ستجد ردود الآخرين هادئة دافئة صافية ذات طباع ملائكية ترفرف على أغصان الشجر، وإن فعلت العكس ستجد ما بذرت وستحصد ما زرعت.
إنك إن سيطرت على نفسك سيطرت على الآخرين.
- السر الرابع: الشخصية الجذّابة
شخصيتك سوف تحقق لك الكثير، فالجاذبية والديناميكية بوسعهما أن يجعلا الآخرين يحبونك. فالناس لا تحب المترددين والفاشلين ولكن ينجذبون نحو الذين يعرفون عنهم ماذا يريدون ويتوقعون الفوز والواثقين من أنفسهم ويؤمنون بها وببساطة يمكن أن يتم ذلك من خلال أن:
* اجعل خطواتك ذات جرأة وكن واثقاً من نفسك وعيناك متطلعتين إلى هدف ما تستطيع أن تحققه لنفسك وبنفسك.
* صافح الآخرين بثبات وحزم غير مبالغ فيه وابتعد عن المصافحة بأيد رخوة فهي سمة من سمات غير الواثقين من أنفسهم، وكذلك الابتعاد عن المصافحة بأيدٍ قوية فقد تشعر الآخرين أنك إما أن تكون شخصياً متغطرساً متسلطاً أو أنك تخدعهم بقوة شخصيتك وتنقصك الثقة بنفسك.
* ارفع رأسك إلى أعلى وافرد كتفيك وامش بخطى ثابتة.
* اجعل نبرة صوتك تعبر عن الثقة حتى يصل إلى الناس قبل أفكارك فهو الذي يقوم بتوصيل مشاعرك وعليه يحدد من يسمعك هل تتحدث بصوت ينم عن الشجاعة والإقدام أم اليأس والشجن والدموع وكذلك تكلم بوضوح وبلا تردد.
* كن ذا لياقة فإذا أردت التمتع بالقوة والثقة وتكتسب حب الناس كن شغوفاً بهم، فلا تجعل لسانك يخونك قط فإِن القدرة على الكلام مع اللياقة تزيدك طلاوة وتزيد من قوة تأثيرك في الناس على اختلافهم.
* أضف صفة الحماس إلى شخصيتك وتصرف بحماس وتبن مواقف وتصرفات يريد الطرف الآخر أن تقوم بالتعبير عنها فأنت لن تستطيع أن تصل لشخص لأمر ما لم تكن متحمساً أصلاً لهذا الأمر الذي تريده فعندما تكون متحمساً ويعرف مَن أمامك بحماسك فإنّه سوف يريد هذا الأمر ويرغبه فالحماس مُعدٍ.
* عليك أن تصبر على الآراء والأفكار التي ترى في قرارة نفسك أنها غير متفقة معك فإن من أسرار الشخصية الجذابة الإصغاء الواعي المشوب بالتقدير والعطف لآراء الآخرين وتقبل الآخرين ودعهم يتمتعون بالاسترخاء عندما يعرضون وجهات نظرهم وأن يكونوا في مأمن من نقد الآخرين لهم.
* لابدّ لك من المرح والإشراق والتفاؤل فلهذا يحبك الآخرون ويلجأون إليك ويحبون صحبتك.
* كن ذا مظهر لائق فالمنظهر اللائق يكسبك احترام النفس والإحساس بالثقة والاطمئنان، فالرجل الذي تشيع الفوضى في هندامه لابدّ أن تشيع الفوضى في تفكيره كذلك.
* لا تكن تقليدياً عند الثناء والمجاملة.
- السر الخامس: إنشاء الانطباع الأولى الجيد لدى الآخرين
إن أوّل كلمات تنطق بها أو مواقف تتخذها في البداية إنما تشكل النغمة الأساسية للموقف بصورة مطلقة، ويكون من الصعب بمكان أن تدفع من أخذ عنك انطباعاً سيئاً من البداية إلى تغيير ذلك عنك ولذا لابدّ من:
* البدء بنغمة أساسها المودة وبالتبعية سيصبح اللقاء ودوا ودافئاً.
* سوف يتقبلك الطرف الآخر حسب تقييمك لنفسك، فإذا كنت ترى نفسك فاشلاً فهذا يعني أن تطالب الآخرين بأن يعتبروك فاشلاً ويتعاملوا معك على هذا الأساس.
* مكن الآخر من أن يعرف أنه قد ترك في نفسك انطباعاً جيداً عنه.
* يحكم الآخرون عليك من خلال آرائك في كل الأشياء مثل عملك ومؤسستك وآرائك في رئيسك وزملائك ورجالك.. وليس من خلال رأيك في نفسك فقط.
* كن إيجابياً وحول المقابلة إلى جو إيجابي يكن الانطباع إيجابياً ولا تفعل العكس.
* إذا كنت تريد الإجابة عن أسئلة ما بـ "نعم" فلماذا تسأل أسئلة الإجابة عنها بـ "لا".
* لا توجه أسئلة تعني ضمناً أنك تتوقع متاعب أو تسعى إليها.
* كن بشوشاً ودوداً.
- السر السادس: الودّ الفوري والصداقة السريعة
هل سمعت عن الودّ الفوري وتكوين الصداقات من أوّل لحظة، ذلك هو السحر الخاصّ القادر على إفشاء شعور بالمودة في الآخرين بسرعة وبالتالي يقربك من هدفك ولذلك عليك بـ:
* عدم الخشية أو الخوف من أن يقوم الطرف الآخر بصدك، قم ولا تخف وخذ المبادرة.
* تذكر دائماً أن معظم الناس تواقون إلى الودّ والصداقة مثلك تماماً.
* لا تقم بامتهان نفسك من أجل استثارة مشاعر الودّ في نفوس الآخرين أو أن تبدو وكأنك تسعى أن تكون جذاباً ولطيفاً.
* حافظ دائماً على شيئين مهمين: الهدوء والابتسامة.
والابتسامة الخالصة الطيبة المريحة الصادرة من أعماقك، والناس يستطيعون أن يميزوا ما بين الابتسامة الحقيقية الخالصة وبين المزيفة، فإن وجدوا الأولى دفعهم هذا إلى الإحساس بالودّ والمودّة.
- السر السابع: انتقاء الكلمات الجيّدة
إن نجاحك في الوصول إلى القوة والثقة مع الناس غالباً ما يعتمد على ما تملكه من مقدرة على التحدث واختيار الكلمات المناسبة، فكلما كان اختيارك جيداً للكلمات استطعت أن تصل إلى كيمياء الشخصية التي أمامك وببساطة.
* إذا كان حديثك مع شخص ما لأوّل مرة ابدأ بكلمات تبعث على الدفء عن طريق الأسئلة البسيطة أو الملاحظات الواضحة مثل الاسم، الحالة الاجتماعية، العمل، الأحوال الجوّية، الهوايات المفضلة، أهم كتاب غير من حياته، أفضل شخصية تأثر بها، اللون المفضّل، الطعام الذي يتمنى دائماً أن يأكله وستجد من هذا الحديث البسيط أن هناك حديثاً ودّياً بدأ مع هذا الشخص كتاباً مفتوحاً أمامك اقرأ فيه ما شئت قأنت تعرف من هو وماذا يحب وعليك أنت الباقي حتى تتآلف معه.
* لا تستخدم كلمة "أنا نفسي" أو "أنا شخصياً" بل عليك بـ "أنت نفسك" للطرف الآخر.
* وجه الأسئلة التي تهم الآخرين: لماذا، أين، كيف؟.. كيف استطعت أن تنجح في هذا؟ ماذا تقول عندئذ؟.. إلى غير ذلك من الأسئلة التي تكسبك سمعة أنك واحد من أمتع المتحدثين.
* تحدث عن نفسك عندما يدعوك الطرف الآخر لذلك ولا تفرض نفسك وحديثك عليه.
- سر الثامن: جذب الآخرين نحو وجهة نظرك
الوضع الطبيعي أنك عندما تصادف رأياً معارضاً لوجهة نظرك هي أن تناقش وتجادل، وبالتالي تتمنى أن تتغلّب عليه بطريقة أو أخرى، المهم أن يقتنع، كما أنه من الطبيعي أيضاً أن تأخذ الأمر بمثابة تهديد وصفعة موجهة لذاتك، وعليك أن تقوم بالرد بما ينال من ذاتك ويتملكك الانفعال، والمهم هنا هو الفوز حتى ولو بالقوة أو بتكسير عظام الطرف الآخر، لا، لن تملك الناس عند ذلك وإنما سيسحقونك تحت أقدامهم، ولذا لابدّ من:
* الاستماع والإصغاء الجيد لما يعرض الطرف الآخر لوجهة نظره ولا تقاطعه أثناء عرضه، وأعد عليه بعض النقاط التي قام بعرضها، وإذا انتهى أسأله عما إذا كان هناك ما يحب أن يضيفه، اجعله يشعر تماماً بأنّك مهتم بوجهة نظره تماماً.
* لا تتسرّع بقول كلمة "لا" بل خذ لحظة للتفكير وأشعره بذلك حتى تعطى لديه انطباعاً بأنك فكرت ولم تتسرّع، ولا تزد من مدة التفكير فيظن أنك تتهرب أو حدث نوع من الارتباك النسبي لما قاله.
* ادرس كل النقاط التي يعرضها الآخر وستجد بها بعض نقاط تلتقي بها معه، اعترف بها وسلم بصحتها وليس من المفيد أن تعارضه في كل النقاط التي تحمل وجهة نظره، وعندما ترى أن جميع نقاطه ووجهة نظره غير صحيحة لديك وافقه على بعض النقاط البسيطة وغير المهمّة وعندها سيصبح لديه ميل أكثر للتسليم بوجهة نظرك.
* عندما تبدأ في عرض وجهة نظرك كن هادئاً ولا تنفعل ولا تهدد ولا تلوح باستخدام القوة.
* إذا قمت بتغيير وجهة نظر الطرف الآخر دعه يحفظ ماء وجهه ولا تحرجه وإلا فلن يخرج عن نطاق وجهة نظره السابقة، وافترض أمامه أنك لو كنت مكانه لتبنيت وجهة نظره في ظل ما كان متوافرا من معلومات وحاول دائماً تجد مبرراً لوجهة نظره أو لخطئه إن كان مخطئاً.
- السر التاسع: مدح الآخرين والثناء عليهم
عليك أن تعرف أن المدح والثناء لهما مفعول السحر في النفس البشرية، فالجميع يستجيب لهما ويسعد بهما وتهيم روحه في السماء من فرط الرضا والانبساط، كل هذا يتم وبكلمات بسيطة.. فقط:
* اجعل مدحك صادقاً وخص من تمدحه به ولا تداهنه أو تتملقه.
* عبر عن مدحك بوضوح ولا تتردد ولا تفترض أنه يعرف أنك تمدحه.
* إذا كانت مجموعة من الأفراد ليكن مدحك لهم فرداً وبأسمائهم وليس بالجملة "شكراً لكم جميعاً".
* انظر إلى من تمدحه وتطلع إلى عينيه.
* ابحث عن عمد عن الأشياء التي يمكن أن تمدح عليها الغير.
* صب مدحك على الشيء الذي قام به الشخص وليس الشخص ذاته، فالأوّل يمكنك من الحصول على مزيد من النتائج، والأخير يشعر من تمدحه بالمجاملة والإحراج والزهو.
- السر العاشر: العزف على أوتار القلوب
لن تستطيع أن تعزف لحناً مميزاً يدخل إلى قلوب من تريد إلا إذا أجدت هذا العزف وخرج من قلبك أنت أولاً وهذا العزف بدايته ليست لدى الطرف الآخر وإنما لديك، فأنت لن تستطيع أن تفهم أي شخص ما لم تكن راغباً في الإنصات إليه بعناية وتعاطف وصبر.
وهذا الإنصات يجعلك عازفاً ماهراً بحق، لماذا؟
لأنّك بإنصاتك الصبور العطوف إليه إنما تقول له: إنك جدير بالإنصات لك وتستحق ذلك، هنا أنت تزيد من درجة اعتزازه بنفسه وهذا هو بداية العزف على وتر قلبه بكل خلجاته وسكنات جسده، وعلى العكس تماماً إن فعلت ذلك ولم تنصت له بكفاءة وبكل حواسك كان عزفك شاذاً ناشزاً عن كل معايير اللياقة واللباقة وجاء أثرك عكسياً.
* وحتى يتسنى إجادة هذا العزف لابدّ من:
- النظر إلى وجه الشخص الذي يتحدث والتركيز جيداً فيه بغير بلاهة أو برود في الوجه وملامحه.
- أظهر من الحركات الجسدية ما يعبر عن متابعتك الجادة لما يقول مثل: قول نعم أو إيماءة برأسك أو رد تفهم وتعي هذا تماماً.
- أطلق بعض الأسئلة الإيضاحية حول الموضوع فهذا يشجع المتحدّث على الاستمرار ويعطيه الانطباع بأنك معه بكل حواسك، شريطة أن يكون السؤال منطقياً وفي موقعه.
- لا تقاطع، لا تقاطع، لا تقاطع.
- لا تخرج عن موضوع الحديث في موضوعات متشعبة من جانبك.
- انتق من الكلمات التي قالها المناسب ورددها مرة أخرى بالتأكيد على كلامه.
- قاوم كل ما يشتت ذهنك ويصرفك عن المتحدث حتى وإن كان حديثه مملاً ركز على المحتوى ولا تلتفت لأخطائه.
المصدر: كتاب دعوة للإيجابية مع النفس والآخرين